وصف الجنه لمن يشتاق لها ؟؟؟؟؟

اليوم جبتلكم موضوع ارجوا ان ينال اعجابكم:

قال النبي عليه السلام: « قال الله عز وجل في الحديث القدسي

: أعددت لعبادي ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
فاقرؤوا إن شئتم: { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } » [رواه
البخاري ومسلم

"

قال الإمام ابن القيم رحمه الله معلقا على هذا الحديث الشامل عن ربح الاخرة :

قال :

وكيف يقدر قدر دار غرسها الله بكرامته ... وجعلها مقرًا لأحبابه، وملأها من رحمته ورضوانه،

ما لا يخطر على قلب بشر

ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص.

فإن سألت: عن أرضها وتربتها... فهي المسك والزعفران.

وإن سألت: عن سقفها...فهو عرش الرحمن.

وإن سألت: عن حصبائها... فهو اللؤلؤ والجوهر.

وإن سألت: عن بنائها... فلبنة من فضة ولبنة من ذهب ..

وإن سألت: عن ثمرها، فأمثال القلال، وأحلى من العسل.

وإن سألت: عن أنهارها، فأنهارها من ماء غير اسن وانهار من لبن لم يتغير طعمه،

وأنهار من خمر لذة للشاربين لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ، وأنهار من عسل مصفى.

وإن سألت: عن طعامهم، ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون.

وإن سألت: عن شرابهم، فالتسنيم والزنجبيل والكافور.

وإن سألت: عن آنيتهم، فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير.

وإن سألت: عن تصفيق الرياح لأشجارها، فإنها تستفز بالطرب من يسمعها!!!

وإن سألت: عن لباسهم وحليهم فهو الحرير والذهب والفضة والياقوت والمرجان..

وإن سألت: عن اعمارهم، شباب لا يهرمون اطهار لا يمرضون ولا ينامون

وإن سألت: عن وجوههم وحسنهم، فهم على صورة القمر .

وإن سألت: عن غلمانهم، فولدان مخلدون،كامثال اللؤلؤ والمرجان.

"يطوف عليهم ولدان مخلون اذا رايتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا

واذا رايت ثم رايت نعيما وملكا كبيرا "

فهذه غلمانهم فكيف هم ؟؟

وإن سألت: عن يوم المزيد، وزيارة العزيز الحميد، ورؤية وجهه الكريم المنزه
عن التمثيل والتشبيه، كما ترى الشمس في وضح النهار والقمر ليلة البدر،(
كما تواتر النقل فيه عن الصادق المصدوق، في الصحاح، والسنن والمسانيد، ومن
رواية جرير، وصهيب، وأنس، وأبي هريرة، وأبي موسى، وأبي سعيد)، فاستمع يوم
ينادي المنادي: يا أهل الجنة

إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحيى على زياره، فيقولون سمعاً وطاعة،
وينهضون إلى الزيارة مبادرين، فإذا بالنجائب قد أعدت لهم، فيستوون على
ظهورها مسرعين، وفي موعد اعد لهم ... نصبت لهم منابر من نور، ومنابر من
لؤلؤ، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، وجلسوا على كثبان
المسك، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم، واطمأنت بهم أماكنهم، نادى المنادي:

يا أهل الجنة سلام عليكم

فيردون.. اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام. فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى فيقول: يا أهل الجنة

أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني، فهذا يوم المزيد. فيجتمعون على كلمة واحدة:

أن قد رضينا، فارض عنا، فيقول: يا أهل الجنة

قد رضيت عنكم و أسكنتكم جنتي، هذا يوم المزيد، فسلوني..اعطكم .

فيجتمعون على كلمة واحدة:

أرنا وجهك ننظر إليه.

فيكشف الرب جل جلاله الحجب، ويتجلى لهم.. فيغشاهم من نوره ما لولا أن الله
سبحانه وتعالى قضى ألا يحترقوا لاحترقوا. ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا
حاضره ربه تعالى محاضرة...

فيا لذة الأسماع بتلك المحاضرة...

ويا نعمة الخلود عند مليك مقتدر

في جنات لا تزول

وانهار لا تنضب