هل يمكن فعلا للماء أن يساعد على حرق الدهون ؟
لقد كثر الحديث عن أهمية تناول الطعام الخالي من الدهون وعن أهمية الإكثار من تناول الخضار والفواكه والابتعاد قدر الإمكان عن تناول الأطعمة المليئة بالسكر , وذلك لكي نكون قادرين على المحافظة على وزن مثالي وصحي , بعيدا عن البدانة والسمنة المفرطة .
واعتماد هذا الأسلوب أيضا للمحافظة على صحة جيدة , بعيدا عن الأمراض المرتبطة بالسمنة المفرطة كأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض التي تتعلق بالبدانة .
ولكن هل يمكن فعلا أن يكون الماء هو الحل الأساسي للتخلص من الدهون ؟
المشكلة التي تؤرق كثير منا هي محاولة فقدان الوزن والتخلص من الدهون لكي نتمتع بوزن مثالي وصحي , ويبحث العديد منا عن وصفات للريجيم والنظام الغذائي المثالي للوصول إلى هذه الغاية .
ويمكن للكثير منا أن يحاولوا ممارسة التمارين الرياضية التي قد تكون مجهدة بغرض إنقاص الوزن والعودة إلى الوزن المثالي .
ويقول الخبراء أن معظمنا يبحث عن عدة طرق دون ملاحظة أن هناك وسائل طبيعية موجودة من حولنا لا نسعى إلى استغلالها .
إذ يعتبر الماء من ضمن هذه الوسائل الفعالة وأبسط الطرق التي يمكن لأي شخص أن يعتمد عليها .
وأوضح الخبراء أننا لا نشرب الماء فقط لكي نبعد الجفاف عن فمنا , وأن فوائد الماء لا تتوقف عند ذلك .
إذ إنك في حال انتظرت حتى شعورك بالعطش فهذا يعني أن جسدك تعرض للجفاف , حيث أن الغدد اللعابية هي الملاذ الأخير الذي تلجأ إليه خلايا الجسم عند الإنذار بالجفاف .
ويعتبر الماء ضرورة لأنه يساعد الجسم على القيام بوظائفه بكفاءة .
كيف يمكن أن نعرف ما إذا كنا نعاني من الجفاف ؟
من أول العلامات التي تستطيع أن تعرف من خلالها أن الجسم لم يحصل على احتياجاته من الماء هي الاحساس بالتعب والإرهاق والإجهاد .
وقد يلجأ الإنسان إلى شرب فنجان من القهوة بزعم تجديد طاقته وإنعاشها وهو عكس ما يريده على الاطلاق , فالقهوة مدرة للبول وتعرض جسمك للمزيد من الجفاف .
كيف نعتمد على الماء لتخفيف الوزن ؟
يمكن في كثير من الأحيان أن نخلط ما بين الإحساس بالجوع والإحساس بالعطش , إذ يخطئ الكثير من الأشخاص ما بين علامات الشعور بالعطش والشعور بالجوع .
وعوضا عن تلبية رغبة الجسم بشرب الماء فإن بعض الأشخاص يميلون إلى تناول الطعام , ويمكن لهذا التصرف أن يساعد على زيادة الوزن حيث أن الجسم في الواقع لا يكون جائعا .
وأوضح الخبراء أن الشخص الذي يشرب كميات قليلة من الماء يعوض جزءا بسيطا منه من الأغذية التي يتناولها وإن لم تكن هذه الكمية كافية أو مفيدة , لأنه من خلال هذه الكمية الضئيلة من الماء والتي حصل عليها من الغذاء تمده بمزيد من السعرات الحرارية والتي تخزن في صورة دهون يكون في غنى عنها .
ويقول الخبراء أن الماء يمكن أن يساعد على الكبد على أن يحول الدهون إلى طاقة يتم استخدامها .
وإذا لم تقم بشرب القدر الملائم من الماء فإن كليتيك ستحاصر بسوائل عالية التركيز ومن ثم إضافة مجهود أكبر للكبد , لأن كفاءة وظائف الكلى تقل حيث تتطلب الحاجة إلى حرق المزيد من الدهون المتراكمة إلى المزيد من المياه وكأنك تدور في حلقة مفرغة .
والأمر الأكثر سوءا في هذه الحالة هو أنه وبدلا من أن تتخلص من الماء الزائد عن الحاجة ( أو غير المفيد بمعنى أدق) فجسدك يعمل على إعادة امتصاص المياه التي مرت بدورتها الكاملة لإعادة استخدامها مرة أخرى , وهذا يؤدي إلى احتباس الماء والإصابة بالانتفاخ .
ومن الضروري أن تحاول شرب ثمانية أكواب من الماء بشكل يومي وهو متوسط المعدل العادي , وما زاد عن ذلك يكون لمن يمارس التماري الرياضية .
كما أن الماء يحافظ على الجلد , حيث يمنع الترهلات التي تحدث عندما يفقد الشخص البدين بعضا من وزنه .
ولذلك في حال أردة المحافظة على الوزن المثالي فإنه من الضروري أن تلتزم بهذه الكمية من الماء .
جرّب أن تحكي موقفاً لمجموعة من الناس دون تبيين رأيك بأي إيحاءات صوتية أو فعلية .. وتأمل في تعليقات الناس وتحليلاتهم , ستتعلم كثيراً !
ستُلاحظ كيف يغوص البعض في عمق الحدث ويتناوله بحكمة وعقل .. وكيف يقرأه آخرون بسطحية بالغة .. وكيف يُعطيك ثالثهم تعليقاً بعيداً للغاية ؛ إلى الحد الذي تشك بأنه يُعلق على كلامك !
ومنهم من يكون بين هذا وذاك ..
وعرضها على الأطفال لذيذ وممتع ..